أحمى أطفالك من برامج الكارتون العنيفة
دنيا الاطفال- أحمى أطفالك من برامج الكارتون العنيفة
هل تخيلتِ يوماً أن أفلام الكارتون التي تستغلها معظم الأمهات لإبقاء أطفالهن مشغولين أو هادئين حتى لا يعطلونهن عن اﻷعمال المنزلية من الممكن أن تدفعهم للعنف مستقبلا؟! وإيذاء أنفسهم و المحيطين بهم.
أتذكر أن إحدي هذه البرامج على قناة Cartoon Network كانت تحرض اﻷطفال بشكل مباشر على عصيان اﻷمهات و كيفية التحايل عليهن لتنفيذ رغباتهم! بل و في حلقة أخري كان اﻷطفال يتعلمون كيفية السرقة من السوبرماركت و إلهاء اﻷم عن ملاحظتهم.. هل تخيلتِ معي اﻵن حجم الخطر الذي يهدد أطفالك بمشاهدة هذه القنوات وغيرها دون رقابة؟!
لماذا قد يضر الطفل نفسه؟
الطفل في هذا العمر الصغير يكون في مرحلة البرمجة العقلية، أي ما زال يجمع معلوماته عن العالم الخارجي. فما بالك إذا كان يجمعها من افلام كارتون يسقط فيها بطل الكارتون من الشباك ويظل في مطاردة وضرب طول الحلقة ولا يصيبه أي أذي في النهاية. أو من بطل أخر كل أحلامه الشهرة و النفوذ حتي إن وصل لهما بالكذب و النصب و السرقة!
بالطبع سيحاول الطفل أن يجرب ذلك وهو واثق أنه لن يصيبه ضرر، فكثيرا ما فكرت في طفولتي أن أرتب لإخوتي مقلب مثل توم وجيري وأنا واثقة أنهم لن يصيبهم ضرر. وتذكر الدراسات العديد من الحوادث التي أُصيب أو توفي فيها أطفال قفزوا من الشباك ظنا منهم أنهم يستطيعون الطيران مثل سوبر مان.
نقدم لك نصائح لتحمي أطفالك من تأثير مشاهد الكارتون العنيفة للحفاظ على سلامتهم ولكي لا يزيد لديهم الرغبة في التصرف بعنف مع إخوته وأصدقائه.
لا تعرّضي أطفالك لمشاهدة أفلام الكارتون بشكل يومي ولفترات كبيرة حتي لا تصبح روتيناً يومياً يأخذ مكان كبير في تفكيره وتصرفاته، الأمر مثل اﻹدمان بالضبط.
إذا كان يحب برنامج معين وسيشاهده بأي حال فحاولي أن تشاهديه معه، لتصححي معلوماته وأخبريه أن شخصيات الكارتون شخصيات خيالية غير البشر.
حاولي شغله في نشاط مختلف و ممتع يشغل به وقته وعقله مثل الرسم أو نشاط رياضي أو اقتني له حيوان أليف.
اصرفي انتباهه إلى مشاهدة برامج الكارتون التي تعلمه عن الأرقام والكلمات والأخلاق الجيدة وغيرها من البرامج التي تدمج الفائدة مع التسلية و تقدم له مثل أعلى بشخصية كارتونية لطيفة.
لا تستهيني أبداً بأي نشاط يقوم به طفلك في سنواته الأولى فهو سريع التصديق والتعلم ولذلك قد تكون مهمتك صعبة في السيطرة على كل ما حوله. واستخدمي الكارتون بطريقة إيجابية لتعليمه.
الرجوع الى المعلومه