اللص العنيد
فى يوم من الأيام حاول لص أن يسرق أحد المنازل، فمنعه من ذلك كلب الحراسة المتواجد فى المنزل، فغضب اللص غضباً شديداً وعزم على سرقة هذا المنزل بأى ثمن، وفعلاً فى ليلة كان اللص يراقب البيت فوجدة ساكناً وكأنه خالي تماماً، فإقترب اللص منه وحاول أن تسلق السور الخشبي، وفجأة ظهر له كلب ضخم جداً وشرس وهجم عليه ولم يستطع اللص التخلص منه أبداً فألقي بنفسه خارج السور مرة أخري وإصطدم بالأرض بقوة ولحق به الآذى .
وهكذا إزداد غضب وغرور اللص وعزم على إعادة الكرة فى اليوم التالي، ولكن وجد نفس الكلب وحدث نفس السيناريو من جديد، فى الليلة الثالثة حاول اللص خداع الكلب وقام بتغيير مكان دخولة، إلا أن الكلب الشرس كان ينتظر وحدث ما يحدث كل مرة.
إشتعل غضب اللص وأقسم فى نفسة أن ينتقم أشد إنتقام من هذا الكلب المزعج، أخذ اللص يفكر كثيراً فى وسيلة يعاقب بها هذا الكلب ويفرغ بها كل حقدة وغيظة منه، فكر أن يطعنه بخنجر وفكر أن يضربه بعصا حتى يموت وفكر أن يضع له سماً فى طعامه، ولكنه لم يقتنع بكل هذة الأفكار البسيطة، وفجأة وردت فكرة شريرة فى عقلة الشرير، إبتسم اللص العنيد وقال : سأجلة يتعذب طويلاً حتى يموت وهو يتألم ألماً شديداً ويندم على فعلتة هذة .
قام اللص برمي قطع لحم شهية جداً من فوق سور الحديقة حتى يلتهما الكلب، ولكنه كان وضع فيها إبرة حادة حتى يأكلها الكلب دون أن يلاحظ وتقطع أحشاءة وتسبب له ألماً شديداً، و قدراً كان صاحب البيت يمر بجوار منزله ورأي اللص وهو يلقى قطعة اللحم وشاهد الإبرة الطويلة وعلم ما يريدة اللص، فترك قطعة اللحم فى مكانها ولكنه قام بحبس الكلب فى المنزل حتى لا يخرج ويأكلها ويتأذى الكلب المسكين .
وعندما وجد اللص المنزل هادئاً ولا يسمع صوت نباح الكلب، ظن أنه قد مات إختناقاً بالإبرة الحادة، وأسرع يتسلق سور الحديقة ليلقى نفسى داخل المنزل، إخترقت الإبرة الموجودة فى اللحم قدمه وشعر بألم شديد ونزف كثيراً من الدماء وأخذ يصيح فى ألم يستنجد بمن يساعده، فخرج إلية صاحب البيت يضحك ساخراً ويقول هذا جزاءك لأنك أردت أن تؤذى كلبي الشجاع المسكين، أنت أخذت ما تستحقة حتى لا تفكر مرة ثانية فى إيذاء أن إنسان أو حيوان يدافع عن نفسه وحقة .
الرجوع الى المكتبة