سلوى والمحبة
يحكي أن كان هناك فتاة صغيرة تدعي سلوي، وكانت سلوي معتادة أن تقوم يومياً بتحضير شريطة كبيرة قبل ذهابها إلي المدرسة لتتناولها خلال الفسحة، وذات يوم إستيقظت سلوي مبكرة كعادتها كل صباح وذهبت إلي المطبه لتقوم بتحضير شطيرتها وحشوها بالجبن وقطع الطماطم الطازجة، وقطع الخيار اللذيذة، وبمجرد أن إنتهت سلوي من عملها وضعت الشطيرة في حقيبتها الصغيرة وأسرعت بالذهاب إلي المدرسة .
وصلت سلوي إلي المدرسة وإلتقت بصديقاتها وأخذت كل منهن تحكي للأخري ماذا ذاكرت بالأمس، وبعد دقائق دخلت المعلمة وبدأ اليوم الدراسي الجميل في الفصل، جلست سلوي في الصف الأول بالفصل وأخذت تستمع بإهتمام وتركيز إلي شرح المعلمة لتفهم الدرس جيداً لأن ذلك يساعدها علي مذاكرة دروسها بعد إنتهاء اليوم الدراسي والذهاب إلي منزلها .
مرت الحصص سريعاً ودق جرس الفسحة فخرجت التلميذات من الفصل لتناول الطعام في ساحة المدرسة الجميل، فمدت سلوي يدها داخل حقيبتها المدرسية لتخرج منها شطيرة الجبن اللذيذة التي أعدتها بنفسها في المنزل لتلحق بصديقاتها فى ساحة المدرسة ويتناولون الطعام سوياً ويستمتعون بالاحاديث الجميلة .
وما كادت سلوي تخرج بشطيرتها من باب الفصل، حتي لاحظت أن صديقتها رشا تجلس وحيدة في الفصل ولم تخرج إلي ساحة المدرسة، فإتجهت سلوي إلي رشا تسألها عن حالها وعن سبب جلوسها وحيدة في الفصل، فأخبرتها رشا أنها نسيت أن تحضر طعامها معها من المنزل، لذلك فهي لن تخرج مع باقي التلميذات إلي الفسحة لتناول طعامها، حتي لا يزداد جوها أكثر .
وعندما سمعت سلوي الطيبة مشكلة صديقتها، جلست بجوارها وقامت بقسم الشطيرة الخاصة بها إلي نصفين وقدمت نصف الشطيرة إلي صديقتها رشا قائلة : يسعدني أن نتقاسم الشطيرة معاً يا صديقتي .. أصاب رشا الحرج وحاولت أن تعتذر عن أخذ الشطيرة من صديقتها بحجة أنها بالكاد تكفيها، ولكن سلوي أصرت أن تتقاسم شطيرتها مع رشا، حتي وافقت رشا وتناولت نصف الشطيرة وأكلتا معاً وجبتهما الصغيرة في حب وسعادة وإخاء .
الرجوع الى المكتبة