الثعلب الماكر وحيوانات الغابة

 في يوم من الايام اجتمعت حيوانات الغابة وطيورها يشتكون لبعضهم ايذاء الثعلب الماكر لهم وافساده عليهم حياتهم فقالت الارانب انه يطاردنا في كل مكان نذهب اليه فلا نستطيع ان نخرج للبحث عن طعامنا وقالت الطيور لقد التهم اطفالنا ودمر اعشاشنا وبدا كل حيوان يشتكى ما الحق به من اذى جراء مكر الثعلب وايذائه لهم .
وهنا تفتق ذهن البومة الى حيلة ذكية تستطيع من خلالها ان تقضي على الثعلب وتلقنة درسا لن ينساه وطلبت من الحيوانات ان يبادر احد بتنفيذ الخطة فقال الارنب انا لها.
ثم ذهب الارنب الى المكان الذي يجلس فيه الثعلب وبدا باستفزازه وقال له لقد اصبحت سمينا عجوزا وبطئ الحركة ولم تعد كسابق عهدك فاستشاط الثعلب غيظا من كلام الارنب وقال له لنرى ان كنت استطيع ان امسك بك والتهمك في عشائى الليلة ام لا.
واخذ الارنب يجرى والثعلب من خلفة ثم دخل الارنب حفرة كانت الحيوانات قد اعدت لها مسبقا وحفروها من الجهتين  كفخ لاصطياد الثعلب - وعندما دخل الثعلب الى الحفرة خلف الارنب همت باقي الحيوانات لغلق باب الحفرة خلف الثعلب وبعد خروج الارنب من الجهة الاخرى اغلقو الفتحة الاخرى وبذلك تم حبس الثعلب ومات من الجوع .

والعظة من هذة القصة انه لا يجب ابدا ان نتخذ موقفا سلبيا عندما نظلم حتى لا يتمادى الظالم في ظلمة ولكن بالحيلة والتكاتف والتعاون يمكن تلقين الظالم درسا لا ينساه ويصير عبرة لمن هم على شاكلته 

الرجوع الى المكتبة